تحميل منهجية الفلسفة الثانية باكلوريا
تحميل منهجية تحليل القولة الفلسفية وفق الأطر المرجعية PDF
المقدمة: من خلال المفاهيم المتضمنة في القولة (ذكر المفاهيم الأساسية في القولة)، يتضح انه يتأطر داخل مجزوءة (ذكر المجزوءة)، وتحديدا ضمن مفهوم (ذكر المفهوم)، اذ يسلط الضوء على موضوع (ذكر الموضوع أي المحور الذي تعالجه القولة)، ويقصد ب (الحديث عن المفهوم، شارحا إياه أو مبينا سياق تبلورة التاريخي...)، الشيء الذي يضعنا أمام مجموعة من الإشكالات من قبيل: (تحديد الأشكال العام، أي إشكال المحور)؟ وإلى أي حد يمكن اعتبار (تحديد الإشكال الخاص، اي الإشكال الذي تعالجة القولة)؟
العرض: جوابا على الإشكالات المشار إليها أعلاه، تقدم القولة أطروحة مركزية تؤكد من خلالها على أن (أطروحة الفولة مع التوسع فيها). لقد استثمر صاحب القولة مجموعة من المفاهيم و المصطلحات الفلسفية اهمها: (شرح المفهوم الأول الوارد في القولة)، أما لفظ فيعني (شرح المفهوم الثاني الوارد في القولة)، ويقصد بعبارة (شرح المفهوم التالت الوارد في القولة). والإقناعنا بأطروحته وظف صاحب القولة مجموعة من الأساليب الحجاجية أبرزها: (ذكر الأساليب الحجاجية المتضمنة في القولة إن وجدت وإلا يتم الإستغناء عنها)، كما اعتمد على جملة من الروابط المنطقية من بينها: (ذكر الروابط المنطقية المتضمنة في الفولة إن وجدت وإلا يتم الإستغناء عنها). يتضح من خلال ما سبق أن أطروحة القولة تؤكد على ان (ذكر المستفاد من أطروحة القولة)، أفلا يمكن الحديث كذلك، على ان (طرح إشكال ينفتح على المواقف المعارضة)؟ المقاربة هذا الإشكال، نستحضر تصور الفيلسوف (ذكر موقف الفيلسوف المعارض)، وفي نفس السياق يؤكد ذكر موقف الفيلسوف .
منهجية تحليل السؤال الفلسفي وفق الأطر المرجعية PDF
السؤال الفلسفي هو صيغة من الصيغ الثلاثة التي يمكن للتلميذ أن يختار الإجابة عنها، لكن نجد أغلب تلامذتنا يتجنبونه لعدم معرفة كيفية تحليله والإجابة عنه، فيلجأون إلى النص أو القولة، فإليكم الطريقة الصحيحة لكتابة إنشاء فلسفي بغية الإجابة عن السؤال المطروح.
مثال هذا السؤال:
هل يمكن ان اكون متيقنا من معرفة الغير؟
1: مستوى الفهم (المقدمة)
في هذا المستوى يكون التلميذ مطالبا بالتمهيد للموضوع الذي يعالجه السؤال، من خلال التدرج مما هو عام وشامل، إلى ما هو خاص ومحدد، كما يلي:
- تأطير السؤال، من خلال تحديد المفهوم الذي يعالجه، والإشكالية التي يثيرها، وهنا لابد من تجنب العبارات المتداولة، التي تفصل كل نقطة عن الأخرى (يندرج السؤال ضمن الوضع البشري وضمن مفهوم الغير وضمن محور معرفة الغير...)، يجب أن يكون التأطير بعبارات منسجمة تثبت ترابط الموضوع، مثلا كأن نقول: طرح مفهوم الغير مجموعة من الإشكالية أمام كل باحث في الوضع البشري، على اعتبار أن الغير هو الآخر الذي يشبهني ويشاركني حياتي، لكنه في نفس الوقت ليس أنا. ويمكن اعتبار هذا السؤال نموذجا لهذه الإشكاليات، لأنه يعالج إشكالية معرفة الغير.
صياغة المفارقة التي يتضمنها موضوع السؤال، أي توضيح وجه التناقض في الموضوع، والذي استدعى التساؤل، فهنا مثلا نقول بأن الغير من جهة هو القريب الذي يفصح لنا عن ذاته لنعرف حقيقته ونتعايش معه وفقها، لكن من ناحية أخرى نكتشف في مجموعة من المواقف أن معرفتنا به لم تكن كاملة ولا دقيقة بما يكفي.
- صياغة التساؤل المعبر عن هذه الإشكالية، وهو عبارة عن أسئلة مترابطة ومتدرجة، توجه العرض وتنظم محاوره. كالقول مثلا هنا: فهل تعتبر معرفة الغير ممكنة؟ أم أن الغير ذات منغلقة لا يمكن النفاذ إليها؟
2: مستوى التحليل والمناقشة. (العرض)
أ التحليل:
يختلف تحليل السؤال عن تحليل نص أو قولة، من حيث إن السؤال لا يدافع عن أطروحة معينة، على عكس القولة أو النص، لذلك يجب تحليل المفاهيم التي يتساءل حولها، والإشكاليات المرتبطة به، وذلك كما يلي:
· تحديد المفاهيم التي يتضمنها السؤال، في هذه الحالة نحن أمام مفاهيم أساسية: الغير، المعرفة، اليقين. لكن لا يجب تعريف المفاهيم باستعمال عوارض نفصل من خلالها كل مفهوم عن الآخر، بل يجب الربط بين المفاهيم، وابراز العلاقة بينها، فنقول هنا مثلا : لفهم السؤال بشكل جيد، سنعمل على تحديد مفاهيمه وتفكيك مضامينه، فالغير فيه يحيل إلى الآخر بصفة عامة، الذي يحمل نفس صفاتي الإنسانية، لكنه مختلف عني. ولما كان وجود الغير مفروضا على الأنا، وجب البحث في إمكانية معرفته، والمعرفة وفق سياق السؤال تدل على فهم الغير وإدراك أفكاره والشعور بأحاسيسه. لكن السؤال كما يبدو يتحدث عن معرفة يقينية، أي معرفة لا يشوبها شك ولا يعتريها غموض.
الوقوف عند الأطروحة المفترضة التي يتأسس عليها السؤال: "يمكن التيقن من معرفة الغير". فتحديد المفاهيم يفضي بنا مباشرة إلى هذه الأطروحة، لكن نضعها لنثير الإشكاليات حولها، لا لنؤكدها أو ننفيها. فنقول مثل :
...وبهذا فنحن أمام افتراض يذهب إلى إمكانية التيقن من معرفة الغير...
توضيح مضمون هذه الأطروحة من جهة، عبر الأساليب الحجاجية التي من شأنها ذلك. وإبراز بعض ما يعيق سبيل الدفاع عنها من جهة ثانية (الفكرة أو الأفكار المعارضة) فنقول بعد الأطروحة المفترضة: ...أي التيقن من إمكانية فهمه وإدراك أحاسيسه المختلفة، وهو الأمر الذي لا يتأتى بالسهولة التي يمكن افتراضها، فعندما تتعرض مثلا لغدر صديق مقرب كنت تحسبه وفيا لك، تتأكد بأن معرفتك له لم تكن صحيحة ولا يقينية.
ب المناقشة:
عند الانتقال إلى المناقشة، من الأفضل أن نبدأ بالموقف المدعم للأطروحة المفترضة، ثم إدراج باقي المواقف التي تعالج أبعاد الموضوع. كما يجب تجنب القول بأن هذا الفيلسوف يدعم السؤال أو يعارضه، لأن السؤال كما أسلفنا ليس موقفا لندعمه أو نعارضه.
- توضيح العلاقة بين موقف وآخر سواء كان مدعما أو معارضا له، بحيث ينبغي توضيح أوجه الاتفاق أو أوجه التعارض.
تم الانتقال من موقف إلى آخر بطريقة سلسة، تراعي حسن الربط.
تدعيم المواقف المندرجة في المناقشة بالأساليب الحجاجية الممكنة، حتى يتم توضيح وجهة نظر أصحابها والدفاع عنها.
- عند الانتقال من موقف إلى موقف آخر معارض، ينبغي إبراز ضعف حجة الأول، أو عدم كفايته لمعالجة المفهوم المطروح، ليكون الانتقال إلى الموقف المعارض مبررا.
- ينبغي أثناء المناقشة مقابلة الأفكار ومناقشتها، وليس الاكتفاء باستعراض المواقف.
3 مستوى التركيب (الخاتمة)
يدرج التلميذ الاستنتاجات التي خلص إليها، والفكرة التي تبرر الاختلاف بين الفلاسفة حول الإشكال المطروح، مع تجنب الاستفاضة في تكرار المواقف، لأن ذلك تم في مستوى المناقشة. أما الأهم في التركيب فهو النتائج التي يسجلها التلميذ من خلال ما سبق، كما يمكن إبداء رأي شخصي إذا كان قويا ومدعما بالحجج.
منهجية تحليل النص الفلسفي وفق الأطر المرجعية PDF
تعليقات
إرسال تعليق