المحاضرة الثانية تاريخ الاسلام

بعض المقدمات والدوافع الاقتصادية لظهور الإسلام

لاشك أن الباحثين في التاريخ قد تختلف وجهة نظرهم في مقارية المواضيع و الزاوية التي ينظرون منها إلى حد ما أو تاريخ حضارة ما ، وفي مقارية تاريخ الإسلام لا تتقي اجتهادات الباحثين والمعايير التي اعتمدوا عليها في طريقة التداول، وقد تعددت المقاربات القراءة تاريخ الإسلام ، سوف تتم في هذه المحاضرة قراءة تاريخ الإسلام المبكر من زاوية اقتصادية، دون إغفال باقي الدوافع الأخرى التي ضمتاها في المحاضرة السابقة الخاصة بتاريخ الإسلام والتاريخ الأقتصادي هو درس تاریخي للأحداث والقواعد والمؤسسات الاقتصادية المحضة، وما يتعلق منها بالإنتاج والتصريف والتوزيع والاستهلات والخدمات. ويؤكد الدارس أن قراءته التاريخ الإسلامي المبكر ستكون كتاريخ تشكل بسبب عدة عوامل ، وبفعل أشخاص وشخصيات تاريخية وواقع على الأرض، وإن كان يعترف بالصعوبات الكبيرة التي واجهها كل من تعرض لهذه الفترة الدقيقة، ومن بينها امتلاكه التام للجرأة والقدرة على اقتحام رحاب هذا التاريخ يعقله لا يقلیه فقط، وبفكره وأدواته العلمية والمخبرية لا بوجدانه وعواطفه الدينية و إيمانه المسبق فقط * البحث والتنقيب وعدم الاكتفاء بما أعطى جاهزا سلفا۔ 

 وثمة من يضيف أنه تم التعليم وإغفال إظهار تاریخ ما قبل البعثة المحمدية على اعتبار أن الإسلام يجب ما قبله إلى غير ذلك من الصعوبات، ومن ثمة يجب إعادة كتابة التاريخ مرة أخرى اعتمادا على المفاهيم الجديدة والحديثة والتي تتجلى في كون التاريخ مسؤولية بشرية بالمقام الأول و عمل بشري مجرد، وأنه يعترف بتاريخية الحياة البشرية على حد قول أحد الدارسين 





  انتظر من فضلك 20 ثانية  



فعلى سبيل المثال آيات القرآن الكريم الخاصة بذكر الغزوات والمواقع الحربية التي خاضها المسلمون ضد أعدائهم كانت تأتي بعد أن تنتهي الواقعة وليس قبلها، ومن ثم يأتي التاريخ القرآني واصفا للحادئة ومستنتجة للعبرة والموعظة التاريخية

تعليقات