المحاضرة الاولى تاريخ الاسلام

  مقدمات قيام الدولة من القبيلة إلى الدولة المركزية

ثمة مقدمات أساسية مهدت لتشكيل الدولة القرشية منذ عهد قصي بن كلاب وإلى بعثة الرسول محمد وهجرته إلى المدينة وإقامة الدولة بها، ومن أهم هذه المقومات ، المقوم الذاتي والديني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي ، والثقافي. وسنحاول من خلال المراجع والدراسات التاريخية، إبراز مساهمة هذه المقومات كل على حدى في خلق كيان ومشروع دولة بدأت شرارتها تظهر قبل قرنيين من الزمن من ولادة محمد عليه السلام. 

ورغم أن بعض الباحثين قد لا يتفق مع قيام فكرة الدولة عند آل قريش قبل البعثة المحمدية، فإن الدارسين ساقوا من الأمثلة والأدلة التاريخية التي تثبت الإشارات الأولى مثل تحكم أسرة قصي في تسيير شؤون مكة بدءا بقصي ومرورا بهاشم ثم عبد المطلب الذين كانت لهم حظوة ومكانة خاصة داخل المجتمع القرشي ، وليس فيه فحسب بل داخل قبائل العرب في شبه الجزيرة العربية وحتى في علاقتهم مع حكام بلاد الشام وبناء على هذه المعطيات

 ما هي أبرز المقومات التي مهدت لقيام الدولة ؟

 وهل الأدلة التاريخية المستخرجة من الممارسات القرشية خلال تلك الفترة دليل قاطع على تطلع ال قريش إلى الحكم، خصوصا قبيلة بني هاشم التي سيبزغ فيها النبي محمد بن عبد الله؟ 

كما نطرح سؤالا ثانيا، هل فكرة قيام الدولة وممارسة السيادة على مكة وشعائر الحج والتحكم في دار الندوة وتأمين التجارة وحل الخلافات داخل المجتمع مؤشرات دالة على انفراد آل قصي بالسلطة؟ 






  انتظر من فضلك 20 ثانية  



وإذا سلمنا بذلك، هل يمكن أن ينطبق ذلك على فترة بعثة محمد صلى الله عليه وسلم وهجرته إلى المدينة وإقامة الدولة هناك؟ بمعنى آخر هل كان طموح الرسول (ص) من بعثته هو إقامة الدولة؟

تعليقات