العوامل المؤثرة في تشكيل سطح الأرض
على اثر ومع تشكيل القارات بدأت مظاهر سطح الأرض في التبلور في عدة مظاهر تضاريسية مختلفة ساعدت على تشكلها
* عوامل داخلية مصدرها باطن الارض
* عوامل خارجية تؤثر في سطح الارض
|
العوامل المؤثرة في تشكيل سطح الارض |
💢 العوامل الداخلية
هي عبارة عن حركات أرضية مصدرها باطن الأرض تؤدي الى احداث تغييرات على مظاهر سطح الارض الطبيعية والبشرية وتنقسم هذه العوامل الى نوعين هما
👈 العوامل الداخلية السريعة هي حركات أرضية تحدث في باطن الأرض بشكل سريع ومفاجئ ويظهر أثرها على سطح الارض مباشرة وتتمثل في الزلازل والبراكين
👍 الزلازل هي حركة اهتزازية عنيفة تحدث في بعض أجزاء القشرة الارضية نتيجة لحركات الصفائح الصخرية في فترات منقطعة قد تكون خفيفة لا يشعر بها الانسان كما قد تكون عنيفة وخطيرة.
تبدأ الموجات الزلزالية في باطن الأرض بالانتشار من منطقة تسمى البؤرة الباطنية ثم تنتقل هذه الموجات حتى تصل سطح الارض محدثة اهتزازات ضعيفة أو قوية يتم رصدها بواسطة جهاز يسمى السيزموغراف. أما المركز السطحي للزلازل فيدل على نقطة سطح الارض الواقعة عموديا فوق البؤرة والتي تنتشر من حولها الهزة الزلزالية ويقل تأثير الزلازل بالابتعاد عن المركز بمعنى اخر كلما كانت البؤرة الباطنية قريبة من السطح الا وكان الزلزال عنيفا.
|
الامواج الزلزالية |
👂 أنواع الزلازل وسبب حدوثها * الزلازل التكتونية
التكتونية هي كلمة اغريقية مشتقة من مصطلح تيكتونيك وتعني فن البناء والتشكيل وفي علم الجيولوجيا تعني اعادة تشكيل هيكلة سكح الارض بفعل العوامل الباطنية.
تحدث الزلازل التكتونية في مناطق ضعف القشرة الارضية على طول الصدوع ومناطق التصادم وتباعد الصفائح الصخرية بسبب الضغوط الباطنية الكبيرة التي تتعرض لها هذا النوع من الزلازل هو الاكثر حدوث وتدميرا.
الزلازل البركانية
تنشأ هذه الزلازل مصاحبة لتوازنات وهذا النوع أقل حدوثا وأقل تدميرا من النوع الاول.
💟 التوزيع الجغرافي للزلازل في العالم
تتوزع الزلازل على ثلاث أحزمة عالمية كبرى وهي تتموقع في مناطق ضعف القشرة الارضية وهذه الاحزمة هي
|
أحزمة الزلازل الرئيسية في العالم |
* الحزام الزلزالي الذي يطوق المحيط الهادي يشمل المناطق الساحلية الغربية لقارتي أمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية. وسواحل شرق أسيا ونطاق جميع الجزر في هدا المحيط ويحدث هذا الحزام حوالي 70% من مجموع الزلازل في العالم.» الحزام الزلزالي الذي يمتد في وسط المحيط الأطلسي من شماله إلى جنوبه : و يمثل هذا الحزام حوالي 10% من مجموع الزلازل في العالم .
> الحزام الزلزالي الذي يمتد من البحر المتوسط إلى بحر قزوين و جبال الهملايا : ويمثل حوالي 20 % من مجموع زلالزل العالم .
*الآثار المترتبة عن النشاط الزلزالي :
تحدث تغيرا في تضاريس القشرة الأرضية، إذ أن قوة الزلازل تحدث انكسارات ارضية كبيرة و تسبب في انهيارات و انزلاقات أرضية و فيضانات مائية خاصة إذا انهارت السدود و الخزانات المقامة على الانهار و القنوات المائية ، وبالإضافة إلى ما تلحقه الزلازل على ما هو طبيعي، فهي تؤثر كذلك على المنشآت البشرية، إذ تقوم بتدمير المدن والتجمعات السكنية القروية بكاملها و تخريب البنية التحتية مثل الطرق و الجسور و السكك الحديدية والقناطر والمطارات وشبكة المياه والكهرباء .
البراكين : تحدث الانفجارات البركانية نتيجة اندفاع المواد المنصهرة (
اللافا) و الغازات و البخار الموجودة بالأستينوسفير في اتجاه سطح الأرض عبر الشقوق والانكسارات. وهناك عدة أسباب لحدوث (البراكين) ، منها:
- حركة الصفائح التكتونية التي تحدث تصدعات وتشققات في الطبقات الصخرية اللقشرة الأرضية، مما يسمح للمواد المنصهرة بالاندفاع إلى سطح الأرض.
- قوة ضغط الغازات والبخار الكثيفة المحتبسة في باطن الأرض تؤدي إلى اندفاع المواد المنصهرة من باطن الأرض إلى السطح. ولهذا النوع من الحركات الأرضية السريعة آثار بالغة في تشكيل مظاهر سطح الأرض، وترجع الأشكال التي يخلفها النشاط البركاني إلى انبثاق طفوحات بازلتية، وصخور منصهرة، ومقذوفات وبخار وغازات مختلفة من الباطن، تستقر فوق السطح، و تبرد مكونة هضابا عالية واسعة الانتشار، وقمما مخروطية شاهقة.
|
البركان |
عموما هناك كثير من الأشكال التضاريسية الناجمة عن البراكين، أهمها:
- الجبال البركانية - الحطام البركانية - البحيرات البركانية - تشكيل الجزر البركانية - والينابيع و النوافير الحارة والبخار الكبريتي والمعدني...
انواع البراكين
نميز بين 3 أنواع من البراكين حسب نشاطها و هي:
* البراكين الخامدة ( الميتة ): هي التي ظهرت في العصور الجيولوجية المختلفة، ثم توقف نشاطها، وليس هناك امكانية لثورانها مرة أخرى للأسباب التالية:
انسداد الشقوق بین قصبة البركان و منطقة المواد المنصهرة.
تصلب اللافا المنصهرة في القصبة
* البراكين الهادئة : هي التي تنفت الغازات و البخار و المقذوفات منها بصورة مستمرة أو متقطعة و بشكل غير عنيف، وعلى ارتفاع قليل. (تمثل مجالا للبحث بالنسبة للعلماء).
+ البراكين النشطة او الثائرة : هي التي ما تزال تخرج منها الغازات و البخار و المقذوفات بصورة مستمرة و بقوة، و تحدث بها انفجارات قوية
انواع المواد الباطنية التي تخرج أثناء النشاط البركاني
نميز بين عدة أنواع من المواد الباطنية التي تخرج أثناء النشاط البركاني
+ المواد الصلبة : كالرماد البركاني
+ المواد السائلة : و هي عبارة عن صخور منصهرة تسمى باللافا و هي نوعين مختلفيين وهما :
اللافا الحمضية : تتكون من صخور نارية دائبة ترتفع بها نسبة السيليكا مما يجعلها سريعة التصلب، ميزتها أنها تكون قوية الانفجار
اللافا القاعدية : تتكون من صخور نارية دائبة، لكن تقل فيها نسبة السيليكا ( تبقي في حالة انصهار مدة أطول ) فهي لا تحدث انفجارات قوية بل تخرج على شكل فقاعات فقط
+ المواد الغازية : نجد بخار الماء ، أكسيد الكاربون ، غازات كبريتية ، مركبات هدروجينية ، هذه الغازات تسبق التوازن البركاني كما تتبعه
توزيع البراكين في العالمأما بخصوص توزيع البراكين فيكاد يكون هناك تطابق بين توزيعها وتوزيع الزلازل بحيث أن البراكين هي الاخرى تنتشر في عدة مناطق على شكل أحزمة وهي
* حزام المحيط الهادي
* حزام البحر المتوسط وبحر قزوين وجبال الهملايا
* حزام المحيط الاطلسي من شماله الى جنوبه
|
أحزمة البراكين الرئيسية في العالم |
العوامل الداخلية البطيئة :
هي حركات تحدث في باطن الأرض و يستغرق ظهور آثارها على سطح الأرض عصور جيولوجية طويلة، و تتمثل هذه الحركات في الطيات أو الالتواءات والانكسارات أو الفوالق
الطيات و الالتواءات : و هي عملية طي و و انثناء الطبقات الصخرية الرسوبية بفعل تعرضها لضغوط جانبية او سفلية، عرضت القشرة الأرضية عبر العصور الجيولوجية لحدوث ثلاث حركات تكتونية و إلتوائية كبرى، كانت سببا في تشكل السلاسل الجبلية و الهضاب و الأحواض الرئيسية في العالم و هي:
* الحركة الالتوائية الكالدونية : حدثت في الزمن الجيولوجي الأول (نتج عنها تشكل جبال الابلاش شرق امريكا الشمالية).
* الحركة الالتوائية الهرسينية : حدثت في أواخر الزمن الجيولوجي الأول (نتج عنها تشكل جبال غرب فرنسا و جبال جنوب بريطانيا )
* الحركة الالتوائية الألبية : حدثت في الزمن الجيولوجي الثالث (نتج عنها تشكل جبال الهيملايا في وسط القارة الأسرية و جبال الألب و البرانس جنوب قارة اروبا و جبال الروكي غرب امريكا الشمالية و جبال الأنديز غرب امريكا اللاتينية
لقد نتج عن التواء الطبقات الصخرية عبر مختلف الازمنة الجيولوجية ظهور طيات صخرية باشكال مختلفة مثل
* الطية المتماثلة أو المستقيمة تنتج بسبب تعرض الطبقات الصخرية لضغط متساوي على جانبيها مما يشكل طية متماثلة الجوانب مع ترتيب طبقاتها الصخرية.
|
البراكين |
الطية المقلوبة والمستلقية تحدث نتيجة لتعرض أحد جوانب الطبقات الصخرية الرسوبية الى ضغط شديد يفوق الضغط الواقع على الجانب الاخر محدثا طية مستلقية مقلوبة يختلف فيها ترتيب طبقاتها الصخرية.
الطية الانكسارية الزاحفة تحدث نتيجة لعدم استجابة الطبقات الصخرية لعملية الانثناء الزائد مما يؤدي الى انكسارها ومن ثم زحف أحد جانبي الطية على الجانب الاخر.الانكسارات أو الفوالق :
هي صدوع تحدث في الطبقات الصخرية نتيجة تعرضها للضغوط التي لا تستطيع معها الاستمرار في الالتواء أو الطي ، لذا فإنها تنكسر و تتصدع و تظهر الانكسارات أو الفوالق بانقطاع في تتابع الطبقات الصخرية، و تفاوت في مستوى ارتفاعها، و يتكون الانكسار من عدة عناصر و هي:
* سطح الانكسار : و هو السطح الذي يفصل بين الكتلتين المنفصلتين.
* خط الانكسار : و هو الخط الذي يفصل بين الشطرين المنفصلين
* نظرة الانكسار : وهي الجهة التي ينظر إليها سطح الانكسار
* فرق الانكسار : يسمى كذلك رمية الانكسار ونعني به الفرق الحاصل بين الجزء المرتفع و الجزء المنخفض.
كما تظهر هذه الانكسارات بعدة أشكال و هي :
* الانكسار العادي أو المعكوس : وهو انكسار عمودي ، وهو أكثر أنواع الانكسارات حدوثا، و يرجع السبب في حدوثه إلى تعرض الطبقات الصخرية لحركات رفع أو هبوط أو حركات جانبية (الشد /الضغط) مما يؤدي إلى انكسارها وهبوطها أو ارتفاعها و ينتج عن ذلك إما انكسار عادي أو معكوس.
نميز في هذا النوع من الانكسارات بين حائطين الثابت في مكانه يسمى حائط أساسي والذي تعرض للرفع أو الهبوط يسمى الحائط المعلق. * الانكسار الأفقي يختلف عن النوعين السابقين باعتبار الحركة التي تحدثه تكون أفقية ويتم انكسار الطبقات الصخرية في اتجاه أفقي بسبب تعرض الطبقات الصخرية الى ضغوط أفقية من اتجاهين متعاكسين.
* الانكسار المتدرج أو الانكسار السلمي هو عبارة عن مجموعة من الانكسارات المتدرجة التي تنشأ نتيجة حدوث هبوط أو ارتفاع متدرج لسطح القشرة الارضية وينجم عن هذا الانكسار السلمي عدة أشكال تضاريسية أهمها هورست كلمة المانية معناها عش النسر هي كتلة انكسارية تنشأ نتيجة لمجموعة من الانكسارات التي تتسبب في رفع كتلة صخرية وسطى الى الاعلى أو قد تكون نتيجة لهبوط الكتل الصخرية على طول الانكسارات الجانبية بينما تبقى الكتلة الصخرية الوسطى ثابتة وبارزة مما ينتج عنه نشأة هضاب وجبال انكسارية
* الانكسار الأخدودي تهبط الطبقات أو الكتل الصخرية بين كسرين فينشأ عن دلك حوض أو منخفض يسمى أخدود يحده من الجانبين حافة انكسارية تظهر فيها أحيانا ينابع المياه. كما يمكن أن تزهر فيها بحيرات أو مجاري مائية داخل الاخدود.
خلاصة اذا كانت العوامل الداخلية بمختلف أنواعها تسبب في نشأة وبناء أشكال التضاريسية الكبرى البحرية والقارية فان العوامل الخارجية تتدخل لتسويتها وتعديلها وتغييرها مساهمة بدور أساسي في تشكل المظاهر التضاريسة القارية الصغرى.العوامل الخارجية المؤثرة على سطح الأرض :
هناك العديد من العوامل الخارجية المؤثرة في تشكيل سطح الأرض، وتتمثل هذه العوامل في عملية التجوية، والرياح ، والمياه السطحية ، هذا بالإضافة إلى عامل الإنسان و الكائنات الحية ۰
1 عمليات التجوية : هي عملية تفكك و تحلل الصخر موضعيا، بمعنى أخر، هي عملية تكسر الصخور و تفتتها و تحللها بفعل تأثير العوامل الجوية المختلفة، مثل: الحرارة و الرطوبة، مع بقاء المفتتات الصخرية في مكانها دون نقلها إلى مكان أخر. و تنقسم إلى نوعين رئيسيين: و هما التجوية الميكانيكية و التجوية الكيميائية
*التجوية الميكانيكية : تعني تكسر و تفتت الصخور بفعل تعرضها لعوامل الجو المختلفة دون أن يطرأ عليها تغيير في التركيب المعدني للصخر، و تحدث هذه العملية بعدة طرق ندكر منها:
التمدد و التقلص الصخري : تسود هذه الظاهرة في المناطق الصحراوية بحيث تتعرض الصخور للتمدد والتقلص (الانكماش) لكونها تتكون من خليط من المعادن التي يتفاوت مقدار درجة تمددها وتقلصها وكذا تبعا لتفاوت المدى الحراري اليومي والسنوي الدرجات الحرارة. هذه العملية تؤدي إلى تمدد وانكماش المعادن المكونة للصخور،وبتكرار هذه العملية، يتم تفكيك و تقشير الطبقات الصخور السطحية مع مرور الزمن، ويصبح شكلها مقوسا و دائريا.
(1) - المدي الحراري السنوي: هو الفرق بين أعلى معدل لدرجة الحرارة الأكثر شهور السنة حرارة، وأخفض معدل الدرجات الحرارة أبرد شهور السنة نفسها .
- المدي الحراري اليومي: هو الفرق بين أعلى درجة حرارة تسجل في النهار وأخفض درجة حرارة تسجل في الليل لنفس اليوم.
* التجمد و الذوبان : ففي المناطق الباردة تتجمع المياه داخل شقوق الصخر وتنخفض درجة الحرارة إلى درجة التجمد، فإن حجم هذه المياه يزداد بمقدار 9%، مشكلا ضغطا قويا على الجوانب الداخلية للشقوق، مما يؤدي إلى توسعها، ومع تكرار هذه العملية، فإن الصخور تتكسر و تتهشم مخافة أشكال صخرية حادة.
* النمو البلوري للأملاح : يمكن أن تكون أملاح الكبريت أو الجبس أو كالسيوم أو الكربون، فهذه العملية تهم بالأساس الصخور الكلسية، عندما تكون بها مياه تحتوي على أملاح فإنه مع ارتفاع درجة الحرارة، يتبخر الماء تاركا الترسبات الملحية التي تنمو على شكل بلورات داخل الصخر محدثا ضغطا يعمل على إضعاف تماسك الصخر و يسهل عملية تكسيره .
* الترطيب والتجفيف: تهم هذه العملية الصخور الطينية، والصلصالية، فعند تشبعها بمياه الأمطار، يزيد حجمها، وعند ارتفاع الحرارة يؤدي ذلك إلى تبخر الماء ثم جفافها وتقلصها وتشققها، وبالتالي يسهل تفكيكها إلى فئات صخرية أو تراب إضافة إلى كل هذه العوامل الميكانيكية، يمكن كذلك إضافة عامل آخر لا يقل أهمية ، ويتمثل في إزالة الضغط من فوق الصخور
* 1-2 التجوية الكيماوية : فهي تعني تحلل الصخر وتغير خصائصه الكيماوية بواسطة عوامل تتمثل في الماء، والأكسجين وثاني أكسيد الكاربون والأحماض العضوية.
وتتضمن هذه التجوية العديد من التفاعلات بين العناصر المختلفة للصخور. بعض هذه التفاعلات يتميز بالبساطة والبعض الأخر شديد التعقيد، وباختصار، تتمثل التجوية الكيماوية في التفاعلات الكيماوية التالية:
* الإذابة: يشكل ذوبان غاز ثاني أكسيد الكاربون مع ماء المطر حامض الكربونيك، الذي يتفاعل مع كربونات الكالسيوم الموجود في الصخور فيحولها إلى البيكربونات الكالسيوم القابلة للذوبان في الماء مما يؤدي إلى حدوث ظاهرة الكارست في الصخور الجيرية ( الصواعد والنوازل)
* الأكسدة: تحدث نتيجة تفاعل الأكسجين المذاب في الماء مع عناصر الحديد الذي يدخل في تركيب العديد من الصخور ويحوله إلى معدن آخر هو أكسيد الحديدوز Oxyde Fereux الذي يعرف بالصدى وهو قليل الصلابة والمقاومة مما يساعد على تفكك الصخور وتكسرها.
* التميؤ: ينتج التميؤ عن قدرة بعض المعادن على امتصاص الماء، وبالتالي يحدث ضغطا على جوانب الصخور وتتفكك تفككا ميكانيكيا، وعند هذا التفكك الناتج عن الضغط يتعرض جزء من الصخر إلى التجوية بتغير تكوينه العداني مثلا (الفيسباط يتحول مع الجو إلى صلصال)
إلى جانب دور العوامل الطبيعية السالفة الذكر في عمليات التجوية بنوعيها وكذا عاملي المياه السطحية والرياح اللذين يقومان بمجموع عمليات النحت والنقل والإرساب مخلفين أشكالا تضارسية متنوعة ، فإن للكائنات الحية المختلفة هي الأخرى، أدوارا أساسية لا تقل أهميتها في المساعدة على عملية التجوية. فالإنسان يساهم في التجوية الميكانيكية أثناء شق الطرق ، والعمل في المناجم، ومقالع الرمال، وردم المناطق المنخفضة وتسوية المناطق المرتفعة، مما يؤدي إلى تفتيت الصخور، وتغيير معالم سطح الأرض، كما أنه كذلك يساهم في التجوية الكيماوية على إثر الغازات التي تفرغها مختلف المعامل. كما تقوم كذلك النباتات بتجوية ميكانيكية من خلال نمو جذورها وبتجوية كيماوية من خلال ما تفرزه الجذور من أنزيمات حامضية تساعد على إذابة وتفتت الصخور. هذا دون أن ننسى دور الحيوانات في عملية التجوية وخاصة منها الحيوانات الحافرة.
تعليقات
إرسال تعليق