محاضرات وحدة النظريات الاقتصادية
جامعة ابن طفيل القنيطرة
المراجع :
- لبيب شاقر : تاريخ الفكر الإقتصادي
- فؤاد الماوي : مدخل لدراسة الإقتصاد السياسي : محاضرات في النظريات الإقتصادية
- مجلة عالم المعرفة عدد 261 : تاريخ الفكر الإقتصادي "الماضي صورة الحاضر " كتاب المجلة جون كنيت فالبريت ترجمة أحمد فؤاد و صبري عبد الله
- مقدمات في علم الإقتصاد 1994 المؤلف حمد المدغري و المعطي سهيل.
المبحث الاول: ( المرحلة الأولى) مرحلة ما قبل إنشاء الإقتصاد كعلم قائم الذات
1 - الفكر الإقتصادي في العصور القديمة :
سنركز فيه على الفكر الإقتصادي عند اليونان و الرومان خاصة مع أفلاطون و أرسطو هذا دون أن نهمل ماجاء في الحضارات القديمة خاصة البابلية مع المفكر حمورابي و الحضارة الفرعونية المصرية و الصين.
2 - الفكر الإقتصادي في العصر الوسيط :
سنركز على النظام الإقطاعي و هيمنة الكنيسة على الحياة الإقتصادية و الإجتماعية
3 مرحلة المدرسيون :
- الفكر الإقتصادي العربي الإسلامي : من القرن 7 م إلى القرن 16 م سنركز على مفكريين مهمين هما ( أبن خلدون و المقريزي ).
- الفكر الإقتصادي المركنتيلي : خلال المرحلة المركنتيلية هده المرحلة المعروفة بالفكر الإقتصادي لدى التجاريون سوف نعطي ثلاث أمثلة
- بالنسبة لنموذج إسبانيا : سنركز على المركنتيلية النقدية
- بالنسبة لنموذج فرنسا : سنركز على نهج كولبير
- بالنسبة لنموذج أنجلترا : سنركز على المركنتيلية التجارية
المبحث الثاني : (المرحلة الثانية ) مرحلة نشأة و تطور هذا العلم
- الفيزيوقراطية : الطبيعيون
- المدرسة الكلاسيكية : التقليديون سنركز في هذه المرحلة على ثلاث رواد وهم ( ... سميت ) و ( وديفيد ريكاردو ) و( مالتس )
- المدرسة الإشتراكية : الفكر الإقتصادي الإشتراكي مع كارل ماركس أو المدرسة الماركسية عمل قوة العمل
- المدرسة الكلاسيكية الحديثة التي جاءت في الثلث الأخير من القرن 19 م ، جاءت هذه المرحلة من أجل ثثبيت الفكر الليبرالي
و في هذا العنصر سوف نتطرق إلى 3 رواد هذه المدارس أي ثلاث جامعات :
" جامعة لوزان أو مايسمى بالمدرسة السويسرية
" جامعة فينيس أي الجامعة النمساوية
" جامعة كامبريدج أي الجامعة الإنجليزية
- المدرسة الكينزية هذه الأخيرة التي تعتبر نظرياتها بمثابة ثورة في تاريخ الفكر الإقتصادي نظرا لما جاءت من إنقسامات على مستوى المنهج و على مستوى التحليل الإقتصادي و أيضا على مستوى السياسة الإقتصادية .
- نظرة عامة عن النظريات الإقتصادية الحديثة
مقدمة :
لا نستطيع في تاريخ الفكر الإقتصادي أن نحدد بشكل قاطع متى ظهر هذا التفكير و بالتالي لا يمكننا تحديد بداية هذا التفكير لدى الشعوب القديمة إلا أن هذا لا يمنع من القول بأن الإنسان في تلك العصور قد تعرف على ظواهر يمكن أن نسميها بلغة العصر الحاضر بالظواهر الإقتصادية و من المرجح أن الإنسان في تلك العصور قد حاول فهم تلك الظواهر و تفسيرها بأفكاره التي تبدو لنا حسب مقاييس و معايير العصر بدائية و من هنا يمكن تسمية تلك المجهودات التي قام بها في مجال التفسير و الفهم لتلك الظواهر بأفكار إقتصادية و من المحتمل أنه قد ترتب على هذه الأفكار سلوك إقتصادي و أنماط من المعتقدات الإقتصادية و لكن لا يستطيع الباحث أن يطلق على تلك الأفكار الإقتصادية بمصطلح النظريات الإقتصادية ، لماذا ؟ لأن معظم ما سجله القدماء من أفكار متعلقة بالإقتصاد جاءت في مجموعة من التشاريع أو التعاليم الدينية أو الأوامر الأخلاقية كأمثلة تشريعات حمورابي تبادل السلع في العصر السابق لتاريخ المكتوب في الحضارة المصرية و البابلية غير أن ماسبق ذكره لم يكن يصل إلى النظريات الإقتصادية بمفهومها المتداول بين مدارس العلوم الإقتصادية و أنما يمكن أن يطلق عليها بأفكار إقتصادية و للإلمام بهذا الموضوع وجب علينا أن نتوقف عند ثلاث مفاهيم أساسية وهي :
- التاريخ الإقتصادي .
- تاريخ الفكر الإقتصادي .
- تاريخ علم الإقتصاد .
قبل التطرق إلى المفاهيم الثلاث سنقف عند مفهوم الإقتصاد و هذا يتطلب الرجوع إلى الأصل اللغوي و الإشتقاقي و بالتالي سوف نرجع هدا الشرح مع مع أرسطو : اللفظ مركب من كلمتين هما "aikos" و تعني المنزل و "nomos " و تعني القانون الشيء الدب يعطي و يؤدي إلى إعطاء الإقتصاد مدلول علم القوانين " الإقتصاد المنزلي ".
سوف نرجع إذا إلى شرح المفاهيم الثلاثة :
التاريخ الإقتصادي :
يهتم التاريخ الإقتصادي بظروف إنتاج مدى تطورها في المجتمع و يشكل التنظيم القانوني العلاقات الإقتصادية (الإنتاج ، التطور قانون العلاقات . )
تاريخ الفكر الإقتصادي :
يهتم بتاريخ الأفكار و الخواطر التي صادفت أو تصادف الإنسان في أمور سياسة الإقتصاد و من بينها بعض المشكلات و الأزمات .
تاريخ علم الإقتصاد :
يهتم بالبحث في تطور التحليل الإقتصادي سواء تعلق الأمر بتكون نظريات قائمة أو ظهور أخرى جديدة كما يهتم كذلك بدراسة الأساليب و الوسائل لتحقق من صحة هذه النظريات و إختيارها، فهذا الفرع هو حديث نسببا لا يتجاوز عمره 30 سنة على عكس التاريخ الإقتصادي الذي يبقى مرتبط بوجود الإنسان من بداية الخلق. أما تاريخ الفكر الإقتصادي فهو مرتبط بالأفكار التي أتى بها الإنسان لتغلب على الظروف و المشكلات التي مرت به منذ بداية حياته .
ما الغاية من دراسة النظريات الإقتصادية :
-أولا : لا يمكن فهم النظريات الحديثة دون فهم النظريات و الأراء السابقة .
- ثانيا : إستحواء إضافات معرفية جديدة للإقتصاد من خلال دراسة تاريخ الفكر الإقتصادي سنتمكن من معرفة الكثير من طرق التفكير الإنساني في الحضارات السابقة كذلك فهم الحياة الإقتصادية من الناحية التاريخية .
متى نشأت النظريات الإقتصادية ؟ و متى ظهرت ؟ :
هي معطيات مهمة من الجانب التاريخي من أتى بها هنا تستحضر لنا متى و كيف نشأت بعض الإشكاليات التي مرت منها المجتمعات السابقة .
المحطات الكبرى في الفكر الاقتصادي :
- تعريف العلم : هو كل بحث منظم يجري طبقا لطرق محددة لطرق التعليم بقصد استخلاص قوانين عامة على ظواهر فردية متعددة يبين الخصائص العامة لجزئيات الظاهرة الواحدة ويحدد العلاقات بين هذه الظواهر بعضها البعض و يمكن من الكشف عنها قد يحدث في مستقبل عن كل حالة توجد فيها ظاهرة من ظواهر موضوع البحث.
يمكن تقسيم تاريخ فكر الاقتصادي الى مرحلتين :
1 - مرحلة ما قبل نشأت الاقتصاد كعلم قابل للذات
2 - مرحلة نشأت وتطور هذا العلم
1- مرحلة ما قبل العلم :
1-1 الفكر الاقتصادي في العصور القديمة :
ان اهم ما يميز الفكري الاقتصادي خلال هذه المرحلة هو انه كان ممتزجا بتأملات فلسفية ومعتقدات دينية وأخلاقية ولم يكن له وجود مستقل كمجموعة من القوانين و النظريات العلمية وبعبارة اخرى فإن العصور القديمة والوسطى قد كانت لها افكار اقتصادية ولكنها لم تكون قد وصلت بعد الى تأويل علم اقتصاد لقد ساد هذا النوع من الفكر في العصور القديمة والوسطى ويمكن ان اذكر كأمثلة له :
تأملات فلاسفة اليونان والاغريق
المدرسيون او رواد الفكر الكنيسي
الفكر العربي الاسلامي
التيار التجاري ( المركنتلية )
- الفكر الاقتصادي عند اليونان والاغريق :
قبل الشروع في توضيح الفكر الاقتصادي لدى اليونان والاغريق لابد لنا الوقوف على بعض الأفكار الاقتصادية في الحضارات الاولى
الحضارة البابلية :
تعتبر من اقدم الحضارات في التاريخ و الشاهد على ذلك هو جوهر ما عبرت عنه قوانين حمورابي في تصنيفها للطبقات الاجتماعية و يمكن التمييز في هذه القوانين بين ثلاثة طبقات اساسية :
* طبقة أولى : طبقة الاحرار و الاثرياء والجنود ؛ كان هدفها حماية الضعيف من القوي كما أكدت حق الأحرار في إمتلاك الفرد والرقيق والتصرف فيه.
*طبقة ثانية : طبقة الحرفيين الاحرار؛ الذين يمتلكون بعض الأشغال البسيطة.
*طبقة ثالتة : طبقة الرقيق (العبيد) فهي تشكل قاعدة كبيرة في دولة بابل وهي طبقة مشغلة ومحرومة من حقوق الانسانية.
====> إن لهذه القوانين علاقة بنشاط إقتصادي مما يعني ان هناك فكر اقتصادي لدى الحضارة البابلية.
- الحضارة المصرية او الفرعونية : بالنسبة لهذه الحضارة فقد كانت ذا سلطة مركزية و ذات أبعاد إقتصادية وسياسية فهي تملك وسائل الانتاج وخاصة الاراضي ،حيث كان النشاط الزراعي على وجه الخصوص له دور كبير، وكانت الطبقة الحاكمة والحاشية تعفى من الاعمال البدنية و ممارسة النشاط الإقتصادي و كان عملها مقصورا على النواحي الفكرية فقط مما يدل على ان الحضارة المصرية كانت لها اسهامات فكرية في تاريخ الفكر الإقتصادي تجلت في ثلاث نقط هي :
ظهور نوع من تقسيم العمل .
استقرار الزراعة في حقول ثابثة مما يؤدي إلى امتلاكها.
السماح في العمل بالتجارة.
ـ الحضارة الصينية : اهم ما شاركت به الحضارة الصينية و له علاقة بالجانب الاقتصادي هو اختراع الورق
ـ الحضارة الفينيقية : كان لهم نشاط معروف و تقاليد تجارية و ملاحية خاصة.
==> خلاصة : كل هذه الحضارات التي سبق ذكرها لم تشمل سوى ارصاهات يصعب اطلاق عليها افكار اقتصادية و لذلك تعتبر الحضارتان الرومانية و اليونانية أو الحضارات القديمة اول الحضارات التي كتبت لنا فكرها الإقتصادي
# فلاسفة اليونان
يمكن أن نذكر في هذا الباب إجتهادات كل من أفلاطون و ارسطو.
- ابرز الاجتهادات للفيلسوف اليوناني افلاطون 425 - 347 ق.م
لقد تطرق لمجموعة من القضايا ذات طابع إقتصادي كمسألة تقسيم العمل و الملكية و التبادل و كذا وظيفة النقود كأداة للتبادل ، و من ابرز اسهامات افلاطون كتابه الشهير المسمى (جمهورية افلاطون ) او المدينة الفاضلة ، كان يتحقق فيها العدل و الحياة الطيبة تحدث عن الفضائل و الرذائل و أرجع أصل الدولة و قيامها إلى العامل الإقتصادي ، يبدأ أفلاطون تحليله عن الدولة المدينة ببيان أصل الدولة و أسسها يرجع الى العامل الإقتصادي فيكون في كتابه الجمهورية صفحة 102 ( ان الدولة تنشأ لأن الفرد لا يمكن أن يكفي نفسه بنفسه بل تكون له حاجيات عديدة لا يستطيع أن يشبعها وحده فيجتمع معا عدد من الافراد كافة لأن يشبع كل منهم حاجات الاخرين فيعيشون كشرفاء أو كمساعدين لبعض البعض و تتكون من مجموعة التي يشؤونها بهذه الطريقة و ما يعرف بإسم الدولة ).
و من أهم الافكار و آراء افلاطون ذات البعد الإقتصادي نذكر ما يلي :
==> لقد نادى بتقسيم العمل في الدولة حيث أكد على كل شخص له موهبة و كفاءة خاصة به، ثم ان تخصص كل شخص يؤدي الى الزيادة في الانتاج كما و نوعا و بالتالي يرى ان كل شخص يجب ان يتخصص في مهنة معينة .
==> قسم افلاطون المجتمع الى ثلاث طبقات أو طوائف وهم (طبقة الحكام و العمل المنوط بهم هو الحكم ) و ( طبقة الجند و مهمتهم هو الدفاع عن هذه الدولة اي المدينة الفاضلة ) ثم ( طبقة العمال و الصناع و هم كل من يعمل في النشاط الإقتصادي .)
==> يلغي افلاطون الملكية الخاصة لطبقة الحكام و أن لا يكون له روابط عائلية فلا يتزوجون و لا يكونون عائلات حتى لا يكونوا خاضعين للإغراء المادي و لا للضعف العاطفي اتجاه الأقارب مما قد يصرف الحكام عن ادارة الحكم لصالح المجموع و نفس الشيء بالنسبة للجنود ، و ان تمنح الملكية الفردية و العائلية الحق في الزواج لطبقة المنتجين غير أن افلاطون لا يرجع الملكية المطلقة بل يقيدها بشروط فيدعو الدولة اي المدينة الفاضلة للتدخل للحيلولة دون حصول الفقر المدقع او الثراء الفاحش.
==> يرى أفلاطون أن للنقود دوراً تقوم به في مدينته، خاصة عندما يتم تقسيم العمل ويتخصص كل فرد بحرفة معينة ويظهر لديه فائض الإنتاج للتبادل
==> النقود : اعتبرها افلاطون وسيلة للتبادل لأن تخصص المنتجين يؤدي إلى إنتاج بضائع متخصصة و بالتالي ضرورة عرضها في السوق و من هنا نشأت ضرورة الى وسيط للتبادل مما ادى الى بروز النقود لتلعب هذا الدور .
# ابرز اسهامات الفيلسوف ارسطو 382- 322 ق.م :
ارسطو كان أوفر حظ في دقة الملاحظة بالمقارنة مع افلاطون اذ تميز عنه بأن له وقفات تحليلية للظواهر و المشكلات الإقتصادية حيث كان تحليل أرسطو أكثر شمولية و دقة فقام بمناقشة موضوع القيمة ،كما تطرق كذلك الى مواضيع أخرى لفكرة المبادلات المتكافئة و بعض اشكال الاحتكار و الملكية و الدولة، ومن ابرز اسهاماته البارزة نذكر :
==> القيمة : ميز ارسطو بين قيمة الإستعمال ( هي ما يجنيه الفرد بعد من اشباع بعد استهلاكه لخير إقتصادي معين ) و قيمة التبادل ( هي شكل التي تعبر به القيمة عن نفسها ).
==> المبادلة : أكد على انه هناك علاقة بين الإثنين لكنه لم يحدد هذه العلاقة فأهتم فقط بمسألة العدالة في تحقيق ثمن السلعة.
==> النقود : اعتبر ارسطو النقود ان لها ثلاث وظائف :
* الوظيفة الاولى وسيطة في المبادلة : بالنسبة للمجتمعات السابقة كانت المقايضة اساس لتبادل الخيرات بين المنتجين و اختفت حينما برزت السلعة الوسيطة و اختفت السلعة الوسيطة بدورها حينما اخترعت النقود لتلعب دور الوسيط في عملية تداول السلع وهنا تكمن اهمية النقود الطبيعية حسب ارسطو وسيطة في التبادل .
* الوظيفة الثانية مقاس للقيمة : اي حينما اصبحت لنقود مقايس للقيمة السلعية
* الوظيفة الثالثة مخزن للقيمة : تطور التجارة ساهم في تحريف استعمال النقود و تحويل وظيفتها الطبيعية فبدل شراء البضائع من أجل إشباع الحاجيات الضرورية اصبح الشراء من أجل البيع المربح و الهادف و هنا تصبح النقود وسيلة لتكديس الثروة و تراكمها .
==> ادان ارسطو القرض بالفائدة و اعتبرها تحريفا للوظائف الطبيعية لنقود لأن النقود لا تلد ، يقول ارسطو " النقود اخترعت من اجل تسهيل التبادل في حين أن الفائدة تعمل على الزيادة في كمية النقود دائما " يهاجم ارسطو هذه الطريقة لكسب النقود و يصفها بأكثر الأنشطة تنافيا لطبيعة لانها تنتج التفاوتات في الثراء .
==> الإحتكار : عرف ارسطو الاحتكار على انه انفراد بائع واحد لسلعة معينة في السوق .
==> الملكية : فضل ارسطو الملكية الخاصة على الملكية العامة عكس ما جاء به افلاطون حيث نجده قد أيد الملكية الخاصة بإعتبارها تساهم و تحفز في تنمية الثروة و زيادة الانتاج غير انه قيدها بقيد اخلاقي هو مساعدة من يملكون لغيرهم ممن لا يملكون , كما أكد على ان الملكية تأتي بطرق ثلاثة وهي :
1- الطرق الطبيعية : تلك الوسائل التي تؤدي الى اشباع حاجيات الانسان بشكل مباشر كالفلاحة و الصيد و غنائم الحرب
2 - الطرق غير الطبيعية : وهي تلك التي تهدف الى الربح كالتجارة و الاقتراض لفائدة و الربح هنا لم يبدل فيه اي مجهود و لهذا هاجمه ارسطو قائلا " النقود لا تلد " .
3 - الطرق المختلطة : تلك الوسائل التي ترمي الى استخراج اشياء تشبع حاجيات الانسان مباشرة من اشياء لا تصلح لأشباع حاجيات قبل تحويلها مثل الصناعات التحويلية و الاستخراجية
==> الرق : دافع ارسطو عن نظام الرق على اختلاف المزايا التي تمنحها الطبيعة للافراد و ميز بين الرق الطبيعي و الرق غير الطبيعي و ذكر ان هناك من الامم من يتمتع افرادها بالمزايا تجعلهم صالحين و اسياد و حكام كاليونان و هناك امم لا يصلح افرادها إلا إلى الخضوع إلى غيرهم و يؤكد الرق غير الطبيعي .
==> الدولة :بخصوص اسباب الاقتصاد لدولة فقد بين ارسطو ان الدولة ظهرت نتيجة تطور التاريخي و لتحقيق غايات اكبر من اشباع الحاجيات المادية و التي ذكرها افلاطون فقد ظهرت الاسرة الاولى و كانت تقوم على نوعين من العلاقات علاقة الرجل بالمرأة و علاقة السيد بالرقيق. فالاسرة هي الوحدة الاجتماعية التي بنيت عليها كل التشكيلات الاجتماعية اللاحقة ثم تجمعت اسر مختلفة و كونت القرية ثم تجمعت قرى متعددة لتكون المدينة او الدولة ، فالدولة حسب ارسطو ليست تجمع افراد بقصد التبادل و اشباع الحاجيات المادية كما بين افلاطون لكنها اجتماع الاسر و القرى في جماعة كاملة تكفي نفسها بنفسها بقصد الوصول إلى حياة سعيدة و مستقلة .
تعليقات
إرسال تعليق