خلاصة وحدة الثورة الفرنسية

  خلاصة وحدة الثورة الفرنسية  

 المقدمة 
شكلت الثورة الفرنسية نقطة تحول أساسية في التاريخ الفرنسي والأوربي وفي إقرار الديمقراطية وحقوق الإنسان. لذا نستطيع أن نعتبر الثورة الفرنسية وليدة فكر الأنوار وقد حملت هذه الثورة معاني الايخاء والعدالة والمساواة واصبحت لفترات طويلة نموذج ثوري للشعوب ضد الملكية الاستبدادية وأنظمة الحكم وحتى في تطور الفكر الشعبي والفردي .
 لمحة عامة عن الثورة الفرنسية :
الثورة الفرنسية تعتبر فترة تحولات سياسية واجتماعية كبرى في التاريخ السياسي والثقافي لفرنسا وأوروبا بوجه عام. ابتدأت الثورة عام 1789 وانتهت تقريباً عام 1799. عملت حكومات الثورة الفرنسية على إلغاء الملكية المطلقة، والامتيازات الإقطاعية للطبقة الارستقراطية، والنفوذ الديني الكاثوليكي. وأدت الثورة إلى خلق تغييرات جذرية لصالح "التنوير" عبر إرساء الديمقراطية وحقوق الشعب والمواطنة، وبرزت فيها نظرية العقد الإجتماعي لـ جان جاك روسو، الذي يعتبر منظر الثورة الفرنسية وفيلسوفها.
في السنوات الـ 75 التالية للثورة، حدثت في الحكومة الفرنسية عدة تقلبات بين الجمهورية والدكتاتورية والدستورية والإمبراطورية، إلا أن الثورة بحد ذاتها شكلت حدثاً مهماً في تاريخ أوروبا، وتركت نتائج واسعة النطاق من حيث التغير والتأثير في الدول والشعوب الأوروبية.
أنهت الثورة الفرنسية 1789 حكم الملك لويس السادس عشر وحولت الحكم إلى نظام جمهوري، ورفعت شعارات الحرية والإخاء والمساواة، كما استندت إلى دستور ينص على حقوق الأفراد وواجباتهم، وأعلنت قيام دولة المؤسسات ممثلة في الفصل بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، مؤكدة على حق الأفراد في التنظيم وحريتهم في الاعتقاد.
 أسباب قيام الثورة الفرنسية: 
لا شك أن السبب الرئيسي لقيام الثورة الفرنسية كان تسلط الكنيسة وتدخلها في حياة الناس، بل ومحاربتها للعلوم التجريبية وربطها لها بالشعوذة، ولا أدل عل ذلك من محاكمة العالم الفلكي الكبير في ذلك الوقت جاليليو جاليلي من قبل الكنيسة التي وصفته بالسحر والهرطقة لمعتقداته التي تعارضها الكنيسة مثل كروية الأرض و دورانها حول الشمس و عدم كونها مركز الكون، ولا ننسى أيضا دعمها للنظام الإقطاعي الذي كان سائدا في ذلك الزمان وكان عامة الناس يعانون منه الأمرين...
 الأسباب العامة: 
كان المجتمع الفرنسي سنة 1789 مجتمعاً اقطاعياً تسيطر عليه أقلية من النبلاء أصحاب الامتيازات الموروثة من القرون الوسطى على حساب أغلبية مكونة من التاجر وصاحب المصنع والفلاح البسيط. فقد كان المجتمع مكونا من 3 هيئات:
 هيئة النبلاء:  وهم مع قلتهم وامتناعهم عن العمل، أصحاب امتيازات ضخمة ومتمكنون من أجود الأراضي يعيشون من ريعها.
 رجال الدين:  الذين ينقسمون إلى أقليات تنتمي إلى الطبقة النبيلة وتعيش من احتكارها لخيرات الكنيسة، وأغلبيتهم من الكهنة الصغار المقيدون بالطاعة العمياء للأساقفة النبلاء كبرائهم.
في حين تضم الهيئة الثالثة باقي أفراد الشعب.
لم تعد الطبقة البرجوازية تستطيع صبراً أمام الجمود الذي لحق المجتمع وسيطرة النبلاء عليه. يضاف لذلك أن لويس السادس عشر ملك فرنسا آنذاك كان ضعيف الشخصية عاجز عن تفهم تناقضات المجتمع الفرنسي، يحيط به في بلاطه كل متملق متعطش لهباته، غارق في جو الحفلات المبذرة لأموال الدولة.
 الأسباب المباشرة: 
توالت بفرنسا مند 1786 مواسم فلاحية رديئة أثرت بشكل مباشر على الإنتاج الفلاحي فانتشرت المجاعة واشتد الشقاء على الفلاحين لدرجة تحول عدد من سكان البوادي لقطاع طرق. ورغم الأزمة فلم يتأخر النبلاء في المطالبة بالواجبات الفيودالية مما سبب حنق الجماهير على أصحاب الامتيازات.
أثرت الأزمة الفلاحية على باقي القطاعات من صناعة و تجارة و ضرائب فأمام شح إيرادات الخزينة الملكية اضطر الوزراء لفرض ضرائب جديدة على النبلاء. إلا أنها أثارت غضب هذه الفئة فقرروا العصيان والمطالبة بعقد المجالس العامة للأمة. ففي صيف 1788 أصبح النظام الملكي الفرنسي مهدداً من قبل جميع الهيئات التي اتفقت على المطالبة بعقد المجالس العامة لدراسة الوضع مع الحكومة قصد اتخاذ التدابير لمعالجة الوضع. واضطر الملك لقبول الاقتراح وتم عقد المجالس يوم أول مايو 1789.
إذاً بهذا االمنظور يمكن تقسيم أسباب الثورة الفرنسية إلى
الإطار الفكري والأسباب السياسية:
عرف القرن 18م بفرنسا قيام حركة فكرية تميزت بنبذ اللامساواة، ونشرت أفكار جديدة تنتقد النظام القديم وامتيازات النبلاء وتعصب رجال الدين، ولذا سميت هذه الفترة بعصر الأنوار.
من أهم زعماء هذا التيار الفكري، مونتسكيو الذي طالب بفصل السلط، فولتير الذي انتقد التفاوت الطبقي في حين ركز روسو على الحرية والمساواة.
تميز نظام الحكم في فرنسا قبل الثورة باستحواذ الملك والنبلاء والإكليروس (رجال الدين) على الحكم في إطار ملكية مطلقة تستند إلى التفويض الإلهي مع عدم وجود دستور يحدد اختصاصات السلط.
 الأسباب الاقتصادية والاجتماعية: 
اقتصادياً: اعتمدت فرنسا على النشاط الفلاحي، حيث استحوذ رجال الدين والنبلاء على أخصب الأراضي وفرضوا على الفلاحين الصغار كل أشكال السخرة والضرائب رغم توالي مواسم فلاحية رديئة منذ سنة 1786، كما عانت الصناعة الناشئة من منافسة البضائع الإنجليزية.
اجتماعياً: تشكل المجتمع الفرنسي من ثلاث هيئات متفاوتة، أهمها رجال الدين والنبلاء المتميزة بالحقوق الفيودالية، أما الهيئة الثالثة التي تمثل 96% من السكان فتشكلت من الفلاحين الصغار والفئات الشعبية والبورجوازية التي كانت غنية وطموحة لكنها محرومة من المشاركة السياسية.
مراحل الثورة الفرنسية:
مرحلة إقامة ملكية دستورية 1792-1789:
*أمام الأزمة المالية والإصلاحات المقترحة ومطالبة الهيئات بجمع المجلس اضطر الملك إلى عقد هذا المجلس 5 مايو 1785 وكان كل طرف فيه يسعى إلى تحقيق هدف من جمعه: النبلاء و الإكليروس: كانوا يرغبون بالتصويت بواسطة الهيئة الثالثة لإلغاء محاولة الإصلاح. الهيئة الثالثة: تطالب بتصويت الأفراد لأنها تتوفر على أكبر عدد. الملك: يهدف إيجاد حل للأزمة بزيادة الضرائب. وتشبث كل طرف برأيه.
أعلنت الهيئة الثالثة بانسحابها من المجلس وتأسيسها الجمعية الوطنية 17 يونيو 1789 ووضع أسطول جديد. أعلن الملك الاعتراف بالجمعية الوطنية وحاول استعمال القوة.
 انفجار الثورة: 
في باريس: تكوين حرس وطني ومهاجمة البلدية ومخازن الأسلحة وكذلك مهاجمة سجن الباستيل وتحرير معتقليه 14 يوليو 1789.
في الأقاليم: الامتناع عن دفع الضرائب وإحراق الوثائق المتعلقة بها ومهاجمة القصور والأديرة.انتشار ذعر كبير وتخوف البورجوازية من إفلات الزمان من أيديها فجمعت الجمعية الوطنية لإصدار عدة قرارات:

- قرارات 11 أغسطس 1789: إلغاء النظام الفيودالي, إلغاء الضرائب والأعشار, إلغاء تولي المناصب.. كما تبنت الجمعية الوطنية إعلان حقوق الإنسان والمواطن في 26 أغسطس 1789 ( الحرية- الأمن- الملكية الفردية محاربة الظلم- مقاومة الظلم- حرية التعبير- حرية التدين- المساواة- المساهمة في إعداد القانون- حق الوصول إلى المناصب العليا- الحد من سلطات الملك- السيادة للأمة- وضع أسطور يفصل بين السلطات
كان رد الملك إيجابيا على قرارات 6 أغسطس بسبب الضغط الشعبي فوافق عليها في نوفمبر 1789.
دستور 1791: صادقت عليه الجمعية الوطنية ويتضمن مبدأ انتخاب كل الهيئات باستثناء الوزراء- يقتصر الانتخاب على المواطنين الفاعلين( تناقض)- السلطة التشريعية في يد الجمعية الوطنية- السلطة القضائية: قضاة منتخبون سلطة تنفيذية في يد الملك والوزراء.
صادق الملك مقتدى الدستور وأقسم اليمين على احترامه يوم 3 أغسطس 1791 وبذلك قامت ملكية دستورية أصبح فيها القانون فوق الملك. 

انقسمت البورجوازية داخل الجمعية الوطنية إلى تيارين:
1 تيار معتدل (الجيرونديون) يرون ضرورة إيقاف الثورة وصد التدخل الأجنبي.
2 تيار متطرف (اليعاقبة) مع استمرار الثورة حتى تتحقق مصالح عامة الشعب وهم ضد الحرب مع الأجنبي.
الملك عجز عن التكيف مع الأوضاع الجديدة ودبر محاولة الهرب بتنسيق مع قوات أجنبية لكن أمره انكشف، فنتج عن ذلك إعلان الحرب ضد الأجنبي (الوطن في خطر)، القبض على الملك في أغسطس 1792.
المرحلة 2 بين 10 أغسطس 1792 و يوليو 1794 قيام نظام جمهوري في 20 سبتمبر 1792 أنشأ المؤتمر الوطني لإعداد دستور جديد وضم تيارين:
الجيرونديون: وهم معتدلون يرغبون في إيقاف مسلسل الثورة أبرزهم بريسوت.
الجبليون( اليعاقبة): وهم بورجوازيون صغار تبنوا أفكار عامة الشعب أبرزهم Robespierre. اتفقوا جميعاً على إلغاء الملكية ولكنهم اختلفوا حول مصير الملك لكن فريق الجبليين تغلب وأعدم الملك في 21 يناير 1793 وقد أثار ذلك سخطاً داخلياً وخارجياً ضد الثورة, أضيف إلى المشاكل الاقتصادية (اضطراب المدن والبوادي بسبب الوضعية الاقتصادية). 

في يونيو 1793 اعتقل قادة الجير ونديين وأصبح الجبليون مسيطرين على المؤتمر وأعادوا دستوراً جديداً أعطى حق التصويت لكل المواطنين. أسس الجبليون حكومة ثورية بزعامة Robespierre أصدرت عدة قرارات أهمها وضع حد أعلى للأسعار وحد أعلى للأجور وقانون المشتبه فيهم. ذعر كبير في فرنسا نتج عنه تحرك بعض البورجوازيين في المؤتمر الوطني ضد Robespierre فاغتالوه مع عدد من أنصاره.
المرحلة الثالثة بين 27 يوليوز 1794 و9 نونبر 1799 ( عودة الجيرونديون إلى الحكم):
بعد التخلص من Robespierre وضع حد للرعب وتمت العودة إلى الحرية الاقتصادية وتم وضع دستور جديد للجمهورية وأسست حكومة الإدارة لتفادي العودة إلى الديكتاتورية ووزعت السلطة بين مجلس الخمسمائة ومجلس القدماء و5 مديرين يسيرون الحكومة.
برزت عدة صرا عات أظهرت حكومة الإدارة ضعيفة ولم تستطع مواجهة المشاكل الخارجية والداخلية فلجأت البورجوازية إلى الجيش وفي 9 نوفمبر 1799 نظم الجنرال نابليون بونابرت انقلاب بمساعدة أحد المديرين وبذلك انتهت تجربة الجمهورية وانتهت أيضا الثورة الفرنسية لمدة 10 سنوات.
أهم الأحــــداث:
ديسمبر 1788: عقد مجلس الهيئات العامة والإعلام عن تأسيس الجمعية الوطنية.
17يونيو 1789: الإعلان عن الجمعية العمومية من طرف الهيئة الثالثة.
14يوليو 1789: مهاجمة الثوار سجن الباستيل.
11أغسطس 1789: اجتماع الجمعية العمومية و إلغاء الحقوق الفيدرالية.
26أغسطس 1789: إعلان حقوق الإنسان و المواطن.
3أغسطس 1791: وضع الدستور.
21يونيو 1791: محاولة لويس 16الفرار إلى روسيا.
20أبريل 1792: بداية الصراع بين الجيرونديين واليعاقبة وإعلان الحرب على روسيا.
10أغسطس 1792: إلقاء القبض على الملك (إعدام الملك في 21 يناير 1793).
يونيو1793: اعتقال قادة اليوونيين واعدامهم.
24 يونيو 1793: إصدار دستور جديد والاقرار بعودة السلطة إلى الشعب، تأسيس حكومة طورية بقيادة روبسبير و إنشاء لجان خاصة.
17 سبتمر 1793: إصدار(قانون المشتبه بهم ) وإعدام العديد من الجيرونديين. قيام العناصر البورجوازية باغتيال روبسيير.
1795: إصدار دستور جديد وتأسيس حكومة جديدة وتكوين مجلسين، مجلس الحكماء ومجلس خمسمئة، استمرار الثوار (بابوف) وثوراث الملكيين
19 شتنبر 1799: لجوءالبورجوزاية إلى الجيش (نابوليون بونابرت) لتسلم الحكم.
تأثير الثورة الفرنسية على الأدب:
كانت أحداث الثورة الفرنسية مصدر إلهام للكثير من الأدبيات أشهرها هي رواية قصة مدينتين للكاتب الإنجليزي تشارلز ديكنز.
قرار المجالس العامة:
انعقدت الجلسة الأولى يوم 5 مايو 1789 و في الحين طرحت قضية تشكل الجلسات، هل تجتمع كل هيئة على حدة كما كان في السابق أم تجري المداولات بشكل مختلط و يكون التصويت بالفرد و ليس بالهيئة؟! و أمام امتناع النبلاء من التعامل مع نواب الهيئة الثالثة، قرر هؤلاء اعتقاداً منهم أنهم يمثلون نسبة 96% من ساكنة البلاد أن يعلنوا أن مجلسهم مجلس وطني وأرغموا البلاط الملكي على التنازل أمام إرادة الشعب ولربح الوقت أمر لويس السادس عشر النبلاء ورجال الكنيسة بالانضمام إلى باقي النواب الذين أعلنوا أن مجلسهم أصبح مجلساً تأسيسياً.
وأمام تهديدات الملك الذي كان يحاول المناورة ضد المجلس كان يلتجأ (المجلس) للشعب للدفاع عنه وعن الحرية التي تفتح فجأة أمامه. وهكذا احتلت جماهير باريس سجن الباستيل يوم 14 يوليو 1789 الذي كان رمز الطغيان. وأرغم الملك على إلغاء بعض التدابير العسكرية التي اتخدها ضد المجلس. ثم تدخلت الجماهير في شهر أكتوبر لترغم لويس السادس عشر للانتقال من فرساي إلى باريس.
و كان من قرارات المجلس ليوم 4 أغسطس من 1789 إلغاء معظم الامتيازات و الحقوق الاقطاعية. و قبل نهاية الشهر تم التصويت بالإجماع على بيان حقوق الانسان.
نتائج الثورة الفرنسية:
النتائج السياسية:
وضع حد للاستبداد+ إلغاء الفيدرالية+ حقوق الإنسان+ دستور+ فصل السلط.
الحرية + المساواة في الضرائب.
توحيد فرنسا: سياسياً+ اقتصادياً+ إدارياً+ لغوياً.
التأثير على أوربا+ أمريكا اللاتينية.
هذا يعني بأنه ظهر لأول مرة النضام الجمهوري ،وتم الاقرار بحقوق الإنسان وفصل الدين عن الدولة وإلغاء الحقوق الفيدرالية ،و اعتبار السيادة للأمة، وتوحيد الشعب الفرنسي واعتبار الفرنسبة اللغة المتداولة. وكان للثورة الفرنسية صدى لدى الشعوب الأوربية وكذلك في أمريكا اللاتينية.
النتائج الاقتصادية:
استفادت البورجوازية من إلغاء النظام الفيدرالي في فرنسا وإلغاء الحواجز الجمركية وتشبثت بالحرية الاقتصادية.
توحيد المكاييل والأوزان والمقاييس (m,kg) إلغاء الضرائب الفيدرالية وخلق ضرائب جديدة على الثورة. أصبحت الميزانية تقترح من طرف الحكومة ويصادق عليها البرلمان.
النتائج الاجتماعية:
عرف الميدان الاجتماعي تحولاً كبيراً حيث أصبحت البورجوازية هي مركز الثقل الاقتصادي سيطرت على أغلب الأراضي وحصلت على أرباح كبيرة نتيجة للحرية الاقتصادية وإلغاء الحواجز.
لم يستفد القرويون والفلاحون كثيراً بل تحولوا مع الوقت إلى عمال زراعيين ونفس الشيء بالنسبة لسكان المدن الذين تحولوا إلى عمال صناعيين بدون حقوق.
في ميدان التعليم تبنت الثورة إلزامية التعليم ومجانيته وعلمانيته.
في التعليم العالي أعيد تنظيم أعلى المؤسسات العلمية الكبرى كالمدرسة المتعددة الفنون ومدرسة القناطر والطرق.
انفصلت الكنيسة عن الدولة وأصبحت مراسيم الزواج تتم في الجماعات وأصبح الطلاق مباحاً والقضاء مجاني وهو من مهام الدولة.
الخاتمة:
دائماً ما توجد لحظات فى حياة كل إنسان تكون بمثابة نقطة تحول فى تاريخ حياته، إما للأسوء أو للأفضل ,كذلك يحدث فى حياة الأمم والشعوب عندما تحدث حروب أو ثورات أو حتى قرارات قد تغير مساره كله. فمنذ بدء الخليقة قامت مئات الحروب الكبرى والتى ترتبت عليها حيوات جديدة وحضارات عظيمة، ولن نذهب لبعيد فمثلاً الحروب الإسلامية ضد الامبراطورية الرومانية والتى انتهت بهزيمة الرومان أدت إلى اعتناق كثير من دول العالم الدين الإسلامي وذلك بسبب سيطرة الرومان على تلك البلاد، والحروب التتارية والصليبية ضد الحضارة الإسلامية حتماً قامت على أثرها تغيرات فى ميزان القوى فى أوروبا والعلاقات بينها وبين الدول الإسلامية وفضلاً عن ذلك انهيار حضارة المغول فى وسط آسيا والتى نتج عنها نشأة حضارة أو بمعنى أصح صحوة حضارة قديمة وهى الحضارة الروسية العظيمة وظهور أسرة رومانوف التى ظلت تحكم روسيا لمدة ثلاث قرون كاملة.
لو تحدثنا عن نقطة حاسمة فى تاريخ العالم الحديث لن يوجد أفضل من الثورة الفرنسية كحدث لتغيير مسار الأحداث فى معظم دول العالم. حيث أننا نرى أن الثورة الفرنسية قامت بتغيرات جذرية فى العالم الحديث وغيرت فى العديد من الحضارات والدول لذلك تصبح الثورة الفرنسية نقطة تحول في العالم الحديث.
بعض المصادر والمراجع المتعلقة بالموضوع:
* تاريخ أوروبا و العالم في العصر الحديث : من ظهور البرجوازية الأوروبية إلى الحرب الباردة / عبد العظيم رمضان.
* محاضرات في تاريخ أوربا بين النهضة و الثورة الفرنسية / عبد العزيز عبد الغني إبراهيم.
* السياسة الفرنسية تجاه الثورة العربية الكبرى، 1916-1920 / تأليف حكمت عبد الكريم فريحات.

تعليقات